للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[يحتمل] (١) فيما يظهر، ومن الأصوليين من خص العزيمة بالواجب وبه جزم الغزالي في "المستصفى" (٢) والآمدي في "الأحكام" (٣)، و"منتهى السول" (٤)، وابن الحاجب في"مختصره الكبير".

فقالوا: العزيمة بما لزم العباد بإيجاب الله -تعالى-، وكأنهم احترزوا بايجاب الله -تعالى- عن النذر.

الثالث: وردت أحاديث في التشديد في اتباع النساء أو بعضهن الجنائز أكثر مما يدل عليه هذا الحديث، كالذي جاء عن فاطمة - رضي الله عنها -. رواه أبو داود (٥)، والنسائي (٦)، وضعفه


(١) في الأصل (بجيد).
(٢) (١/ ٦٢).
(٣) (١/ ١٣١).
(٤) (١/ ١٢٩)، وانظر: كتاب السبب عند الأصوليين- د. الربيعة، للاطلاع على تعريف العزيمة عند الأصوليين (١/ ١١٢).
(٥) (٣١٢٣) في الجنائز، باب: في التعزية.
(٦) (٤/ ٢٧) في الجنائز، باب: النعي، وقال النسائي (٤/ ٢٨) في أحد رواته: ربيعة بن سيف ضعيف، والبيهقي (٤/ ٧٧، ٧٨)، والحاكم (١/ ٣٧٤) وقال: حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وافقه الذهبي فقال: "على شرطهما" وهو عجيب منهما، فإن ربيعة بن سيف لم يخرج له الشيخان ولا أحدهما، وقد استدرك ابن دقيق العيد ذلك على الحاكم، فيما نقله الشوكاني في نيل الأوطار (٤/ ١٦٤) قال: "قال ابن دقيق العيد: وفيما قاله الحاكم عندي نظر فإن راويه ربيعة بن سيف لم يخرج له الشيخان في الصحيح شيئًا فيما أعلم"، والحديث أشار إليه ابن حجر في الفتح (٣/ ١٤٥). انظر كلام ابن القيم على الحديث في =

<<  <  ج: ص:  >  >>