للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العاشر: "معشر" مفرد معاشر، وهي جماعات الناس، قال أهل اللغة: المعشر: الطائفة.

الحادي عشر: "الضَّلال" جمع: ضال. والضَّلال والضَّلالة (١) ضد الرشاد والهدى، وهو هنا ضلال الشرك والكفر.

والهداية: هداية الإِيمان, ولا شك أن نعمة الإِيمان أعظم النعم، فإنه لا يوازيها شيء من أمر الدنيا. فلذلك بدأ بها، ثم ثنى بنعمة الألفة، وهي أعظم من نعمة المال، إذ الأموال تبذل في تحصيلها، وهيهات أن تحصل. قال -تعالى-: {لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا} (٢) الآية. وكانت الأنصار في غاية التباعد والتنافر، وجرت بينهم حروب قبل المبعث، منها يوم بغاث (٣) بالغين المعجمة والمهملة، وأخره ثاء مثلثة: موضع من المدينة على


(١) انظر: بصائر ذوي التمييز (٣/ ٤٨١)، بصيرة في ضل.
(٢) سورة الأنفال: آية ٦٣.
(٣) بغاث: بضم الموحدة وتخفيف المهملة وآخره مثلثة وحكى العسكري أن بعضهم رواه عن الخليل بن أحمد وصحفه بالغين المعجمة، وذكر الأزهري أن الذي صحفه الليث الراوي عن الخليل. وحكى القزاز في "الجامع" أنه يقال بفتح أوله أيضاً، وذكر عياض في المشارق (١/ ١١٦)، أن الأصيلي ضبطه بالوجهين وبالمعجمة عند القابسي وآخره مثلثة، قال ابن حجر في الفتح (٧/ ١١١)، أن الذي وقع في رواية أبي ذر بالغين المعجمة وجهاً واحداً. اهـ. وذكر عياض: أن أبا عبيدة ذكره بالمعجمة أيضاً. وهو مكان على ميلين من المدينة ويقال حصن ويقال مزرعة عند بني قريضة. وفي المشارق: ليلتين وأيضاً في معجم البدان لياقوت (١/ ٤٥١)، انظر: فتح الباري (٧/ ١١١)، للاطلاع على سبب الحرب.

<<  <  ج: ص:  >  >>