للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن منده: فهذه الزيادة رواتها ثقات، ولا أراها محفوظة.

الخامس عشر: الفائدة في قوله: "من نومه" فإن من المعلوم أن الاستيقاظ لا يكون إلَّا من النوم، أنه لا ينحصر الاستيقاظ [من] (١) النوم لمشاركة الغفلة والغشية في ذلك، ألا ترى أنه يقال: استيقظ فلان من غشيته ومن غفلته، وفائدة إضافة النوم إلى ضمير "أحدكم" ولم يقل من النوم أو [من] (٢) نوم، وإن كان من المعلوم أن أحدًا لا يستيقظ من نوم غيره، أن فيه التنبيه والإِشارة على أن نومه عليه السلام مغاير لنومنا "إذ كانت تنام عيناه ولا ينام قلبه" نبه على ذلك الفاكهي رحمه الله، ثم قال: فإن قلت قوله: "أحدكم" يعطي هذا المعنى المذكور؟

قلت: أجل [ولكن] (٣) جاء على طريق المبالغة والتأكيد وربما سمى أهل علم البيان هذا نظرية، وهو أن يكون المعنى [مستقبلًا] (٤) بالأول [ويؤتى] (٥) بالثاني لما ذكر.

السادس عشر: في (٦) الحديث دليل على الفرق بين [ورد] (٧)


(١) في ن ب (في).
(٢) في ن ب ساقطة.
(٣) في ن ب (ولكنه).
(٤) هكذا في الأصل، وفي ب ج (مستقلًا).
(٥) في ن ج (يأتي).
(٦) في ن ب زيادة (هذا).
(٧) في ن ب ج (ورود).

<<  <  ج: ص:  >  >>