كان بين السحور والأذان"؟ وقول زيد: "قدر خمسين آية", أي قدر قراءتها (١).
سادسها: فيه أيضاً استحباب الاجتماع على السحور, فإن فعله -عليه الصلاة والسلام- سنن عامة كأقواله, وقد تختلف باختلاف الحال.
...
(١) أقول فيه فائدة: جواز ضبط الوقت بمقدار محدد من العبادة كقراءة القرآن أو ذكر الله ونحو ذلك فإن زيداً لما سأله أنس -رضي الله عنهما- بقوله: "كم كان بين السحور والإِقامة" قال: "قدر خمسين آية" ولهذا السلف -رضي الله عنهم- كانوا يحددون المسافات بين البلدان والأماكن بمقدار معين من العبادات. وهذا فيه استغلال الإِنسان للوقت فيما يعود عليه نفعه في الدنيا والآخرة وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.