للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الرواية الأخرى "أجد بي قوة على الصيام" ثم شرع يجمع بين حديث حمزة هذا وحديث (١) عمرو بن العاص في النهي عنه.

ثم اعلم بعد ذلك أن جمهور العلماء على أن المسافر سفراً طويلاً مباحاً إن صام في سفره، أجزأه.

وذهبت الشيعة: إلى أنه لا يصح وعليه القضاء.

واختلف أصحاب داود الظاهري (٢): فذهب بعضهم: إلى أنه ينعقد صومه.

وذهب بعضهم: إلى أنه لا يجزئه ولا ينعقد، وعليه القضاء.

وحكي عن ابن عمر أنه قال: من صام في السفر قضى في الحضر (٣).

وحكي عن عبد الرحمن بن عوف أنه قال: "الصائم في السفر كالمفطر في الحضر" (٤) قال البيهقي: وهو موقوف منقطع. قال: وروي مرفوعاً وإسناده ضعيف.


(١) هكذا هنا، والصحيح أنه حديث عبد الله بن عمرو بن العاص. قال النووي في مسلم (٧/ ٢٢٧): وأما إنكاره - صلى الله عليه وسلم - على ابن عمرو بن العاص ... إلخ.
(٢) انظر: الاستذكار (١٠/ ٧٢).
(٣) روى معني ذلك استنتاجاً من قوله: "من لم يقبل رخصة الله كان عليه من الإِثم مثل جبل عرفة". انظر: فتح الباري (٤/ ١٨٣).
(٤) النسائي (٤/ ١٨٣)، وابن أبي شيبة في المصنف (٣/ ١٤)، والبيهقي (٤/ ٢٤٤)، وقال: وهو موقوف وفي إسناده انفطاع، وروي مرفوعاً وإسناده ضعيف. انظر: الاعتبار للحازمي (٣٥٨)، وابن ماجه (١٦٦٦).
وقال البوصيري في الزوائد: في إسناده انقطاع، أسامة بن زيد متفق على تضعيفه، وأبو سلمة بن عبد الرحمن لم يسمع من أبيه شيئاً. قاله ابن معين والبخاري، والفريابي في كتاب الصيام (١٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>