(٢) قال ابن القيم -رحمنا الله وإياه- في تهذيب السنن (٣/ ٢٨٤): وقد احتج به -أي حديث (٢٣٠٠) - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، رأى رجلاً يظلَّلُ عليه، والزحام عليه. فقال: "ليس من البِرِ الصيام في السفر" واحتجوا بأن الفطر كان آخر الأمرين من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكانوا يأخذون بالأحدث فالأحدث من أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، واحتجوا أيضاً بحديث دحية بن خليفة الكلبي: "أنه لما سافر من قريته في رمضان، وذلك ثلاثة أميال أفطر، فأفطر معه الناس، وكره ذلك آخرون، فلما رجع إلى قريته قال: والله لقد رأيت أمراً ما كنت أظن أني أراه، إن قوماً رغبوا عن هدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأصحابه يقول ذلك للذين صاموا. ثم قال عند ذلك: اللهم اقبضني إليك". رواه أبو داود وغيره. واحتجوا أيضاً بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بقبول رخصة الفطر. فروى النسائي من حديث جابر، يرفعه: "ليس من البر أن تصوموا في السفر، وعليكم برخصة الله التي رخص لكم فاقبلوها". =