للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الضياء، وجاء في رواية في هذا الحديث [وغابت الشمس] (١) وهي ملازمة للإِقبال والإِدبار، لكنها تخرجه [عما] (٢) ذكرنا فيهما.

الثاني: "اللام" في " [الصائم] (٣) " للجنس قطعاً، وهذا يرد قول من يقول: إن الاسم المشتق لا يكون جنساً عامًّا.

الثالث: الإِفطار هنا يحتمل وجهين:

أحدهما: أن يكون المعنى فقد حل له الإِفطار حينئذ بعد أن كان حراماً، وصار في حكم المفطر، وإن لم يأكل ويؤيده أنه جاء في صحيح أبي عوانة: "فقد حل الفطر". والغروب على هذا علم على حل الإِفطار.

الثاني: أنه بالغروب صار مفطراً حكماً لاحساً: كالعيد والتشريق.

[وعبارة] (٤) الراغب في "مفرداته" (٥): الفطر: ترك الصوم. فالمعنى دخل في الفطر كما يقال: أصبح إذا دخل [(٦)] وقت الصبح وأمسى وأظهر كذلك. وتكون الفائدة فيه أن الليل غير قابل للصوم، وأنه بنفس دخوله خرج الصائم من الصوم، ويكون فيه بيان امتناع


(١) موجودة في صحيح البخاري (٤/ ١٩٦).
(٢) في ن ب د (على ما).
(٣) في ن ب (الصيام).
(٤) زيادة من ن ب د.
(٥) المفردات في غريب القرآن للراغب الأصفهاني (٣٨٢).
(٦) في الأصل زيادة (في)، والتصحيح من ن ب د.

<<  <  ج: ص:  >  >>