للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فعل] (١) لا عطف جملة على جملة، وحينئذٍ يكون الأصل مساواة الفعلين في النهي عهما، وتأكيدهما بالنون المشددة، فإن المحل الذي تواردا عليه هو شيء واحد، [و] (٢) هو الماء، [فعدوله] (٣) عن ثم [لا يغتسل] (٤) دليل على أنه لم [يرد] (٥) العطف، وإنما جاء "ثم يغتسل" على التنبيه على الحال، ومعناه: أنه إذا بال فيه قد يحتاج إليه، فيمتنع عليه استعماله؛ لما أوقع فيه من البول، وهذا مثل قوله عليه السلام: "لا يضرب أحدكم امرأته ضرب الأمة ثم يضاجحها" (٦) برفع يضاجعها، ولم [يروه] (٧) أحد [بالجزم] (٨) ولا تخيله [فيه] (٩)؛ لأن المفهوم منه إنما نهاه عن ضربها؛ لأنه يحتاج إلى مضاجعتها في ثاني [حال] (١٠) فيمتنع عليه بما أساء من معاشرتها ويتعذر عليه المقصود لأجل الضرب، وتقدير اللفظ: ثم هو يضاجعها، وثم هو يغتسل ..


(١) في ن ب ساقطة.
(٢) في ن ب ساقطة.
(٣) في ن ب (وعدوله).
(٤) فى الأصل (يغتسل)، والتصويب من ن ب ج.
(٥) في ن ب (لمجرد).
(٦) متفق عليه، في البخاري (٩/ ٣٠٢) (فتح)، وفي مسلم (١٧/ ١٨٨) (نووي).
(٧) في ن ج (يره).
(٨) في ن ب (بالجمع).
(٩) في ن ب ساقطة.
(١٠) في ن ب (الحال).

<<  <  ج: ص:  >  >>