(١) قال ابن حجر في الفتح (٤/ ٢٦٣): أنها ليلة النصف من رمضان. حكاه شيخنا سراج الدين بن الملقن في شرح العمدة، والذي رأيت في المفهم للقرطبي حكاية قول إنها ليلة النصف من شعبان، وكذا نقله السروجي عن صاحب "الطراز". اهـ. قال ابن العربي في القبس (٢/ ٥٣٣): قيل ليلة النصف من شعبان. اهـ. وهذا القول عزاه القرطبي إلى عكرمة وقال: والأول أصح، أي قول من قال إنها ليلة القدر. اهـ، من تفسير القرطبي (١٦/ ١٢٦). وقال أيضاً (٢/ ٢٩٧): في سورة البقرة {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} نص في أن القرآن نزل في شهر رمضان، وهو يبين قوله -عز وجل-: {حم (١) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (٢)}، يعني ليلة القدر, ولقوله: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (١)}، وفي هذا دليل على أن ليلة القدر إنما تكون في رمضان لا في غيره. اهـ.