للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صحيح مسلم، وقال الشافعي في القديم: إحدى أو ثلاث وعشرين ثم سبع وعشرين. وقال القاضي: ما في ليلة من ليالي العشر إلَاّ وقد روي أنها هي، لكن ليالي الوتر أرجاها.

تتمات:

الأولى: المعروف أن هذه الليلة ترى حقيقة. وقول المهلب بن أبي صفرة من المالكية أنه لا يمكن [رؤيتها] (١) حقيقة غلط.

الثانية: روى البيهقي (٢) في كتابه فضائل الأوقات عن الأوزاعي عن عبدة بن أبي لبابة قال: "ذقت ماء البحر ليلة سبع وعشرين من رمضان، فإذا هو عذب".

وذكر ابن عبد البر (٣) أن زهرة بن معبد قال: أصابني احتلام في أرض العدو وأنا في البحر ليلة ثلاث وعشرين من رمضان، فذهبت، فسقطت في الماء، فإذا هو عذب. فأعلمت أصحابي أني في ماء عذب.

وحكى أهل الزهد أيضاً أن جماعة منهم سافروا في البحر [في رمضان فلما كانت ليلة ثلاث وعشرين سقط أحدهم من السفينة في البحر] (٤) فجرجر الماء في حلقه. فإذا به حلو. وكأن ما ينزل من السماء في تلك الليلة من البركة والرحمة يقلب الإِجاج الملح عذباً، فما ظنك بها إذا وجدت ذنباً.


(١) في ن ب ساقطة.
(٢) فضائل الأوقات (٢٤٨).
(٣) التمهيد لابن عبد البر (٢١/ ٢١٥).
(٤) في الأصل ساقطة، والزيادة من ن ب د.

<<  <  ج: ص:  >  >>