للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من أفراد" [مسلم] (١) قاله عبد الحق في "جمعه بين الصحيحين" فقال: هذه الزيادة لم يذكرها البخاري وأما النووي في "شرح [المهذب] " (٢) [فادعى أنه رواها] (٣) ثم ذكرها وعزاها إليه.

الثاني: التلبية مصدر، "لبى" ثُنِي للتكثير والمبالغة [ومعناها] (٤) إجابة بعد إجابة ولزوماً لطاعتك لأنه يقال ألب بالمكان ولب كما سيأتي إذا لزمه وأقام به فثنى تأكيداً لا حقيقة كقوله تعالى: {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} (٥) أي نعمتاه على تأويل اليد هنا بالنعمة ونعم الله تعالى لا تحصى.

واختلف أهل اللغة في أن لفظة التلبية مثنى أو مفرد فقال يونس بن حبيب البصري: إنها مفرد وألفه إنما انقلبت ياء لأتصالها بالضمير على حد لدى وعلى.

وقال سيبويه: مثنى بدليل قلب ألفه ياء مع المظهر قال الشاعر:


(١) في الأصل بياض، والإِضافة من ن هـ.
(٢) في الأصل (مسلم)، وما أثبت من ن هـ، المجموع شرح المهذب (٧/ ٢٤١).
(٣) في الأصل بياض، والإِضافة من ن هـ.
(٤) زيادة من ن هـ.
(٥) سبق التعليق على مثله وأنه على خلاف مذهب أهل السنة والجماعة الذين يئبتون لله ما أثبته لنفسه في كتابه أو على لسان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيجب إثبات اليد لله حقيقة من غير تأويل ولا تحريف ولا تمثيل ولا تعطيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>