للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويجوز الرفع على الابتداء والخبر محذوف تقديره "إن الحمد لك والنعمة لك".

قال ابن الأنباري. وإن نصبت جعلت خبر "إن" محذوفاً تقديره "إن الحمد لك والنعمة مستقرة لك" (١).

[الرابع] (٢): قوله: "وسعديك" إعرابها وتثنيتها كلبيك.

ومعناها: مساعدة لطاعتك بعد مساعدة، قاله القاضي (٣) ولم يحك النووي (٤) سواه، وقال أبو عمر (٥): معناه أسعدنا سعادة بعد سعادة، وإسعاداً بعد إسعاد قال: وقيل: سعادة لك.

السادس: "الخير بيديك" أي ابتداؤه وانتهاؤه والتوفيق له من فضلك [وهو] (٦) من باب إصلاح المخاطبة كما في قوله تعالى: {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (٨٠)} (٧).

السابع: قوله: "بيديك" قد تقدم تأويل اليد بالنعمة (٨)، وقال


(١) في الأصل بياض، والإِضافة من ن هـ، في الزاهر (١/ ١٠١) قلت: فتحت (أن) على معنى: لبيك لأن الحمد لك وبأن الحمد لك.
(٢) في ن هـ (الخامس).
(٣) ذكره في إكمال إكمال المعلم (٣/ ٣٠٢).
(٤) شرح مسلم (٨/ ٨٨).
(٥) الاستذكار (١١/ ٩٣).
(٦) في ن هـ ساقطة.
(٧) سورة الشعراء: آية ٨٠.
(٨) قد تقدم التعليق على مثل هذا الموضع فتجاوز الله عنا وعنه بعفوه. انظر ص ٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>