للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أهل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر التلبية بمثل حديث ابن عمر [شيئاً] (١) قال: والناس يزيدون "ذا المعارج" ونحوه من الكلام والنبي - صلى الله عليه وسلم - يسمع فلا يقول لهم شيئاً.

وقد زاد ابن عمر [رضي الله عنه] (٢) في هذه التلبية وهو شديد الأتباع للآثار وقد أسلفنا أن والده كان يلبي بها أيضاً.

ورأيت في كتاب "الخصال" لأبي بكر الخفاف من قدماء أصحابنا أن داود -عليه الصلاة والسلام- كان يقول في تلبيته: "لبيك وسعديك والخير بيديك" فلعل ابن عمر ووالده لحظا ذلك.

ونقل الأصبهاني عن قوم من أهل العلم أنه لا بأس بالزيادة على ما ورد من الذكر، وعن آخرين أنه لا يزاد على ما علمه الشارع. وسمع سعد: رجلاً يلبي يقول: "لبيك ذا المعارج لبيك" فقال سعد: "ما هكذا" (٣) كنا نلبي على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" (٤) وقال شراحيل بن القعقاع: سمعت عمرو بن معدى كرب يقول: لقد رأيتنا منذ قريب ونحن إذا حججنا نقول لبيك تعظيماً إليك عدل. هذه زبيد قداتتك قرا. تعدوا مضمرات شزرا. يقطعن حيناً وجبالاً وعراً. قد خلفوا الأنداد خلوا صفراً.


(١) في ن هـ ساقطه، ويستقيم الكلام بدونها.
(٢) في ن هـ ساقطة.
(٣) في نسخة هـ (هكذا كنا نلبي) بالإِثبات أي سقطت ما النافية.
(٤) الأم للشافعي (٢/ ١٥٥)، ومعرفة السنن والآثار (٧/ ١٣٦)، والسنن الكبرى (٥/ ٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>