للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحكى بعض قضاة الحنفية: في "منسكه" عن بعض المتأخرين أنه كان يزيد في التلبية إلهنا ما أعد لك. الحول والقوة لك. ما خاب عبداً أمَّلك. أنت له حيث سلك. لولا أنت يا رب هلك. لبيك إن الحمد لك. والنعمة والملك لا شريك لك.

[وحكى القاضي عياض: أنه روى عن عمر أنه كان يزيد لبيك ذا النعما والفضل الحسن لبيك مرهوباً منك ومرغوباً إليك حقاً حقاً تعبداً ورقاً] (١).

فروع: تتعلق بالتلبية يستحب أن يكررها في كل مرة ثلاث مرات فأكثر ويواليها ولا يقطعها بكلام فإن سُلم عليه رد باللفظ، ويكره السلام عليه في هذا الحال، ويشرع لكل أحد حتى للحائض لقوله -عليه الصلاة والسلام- لعائشة: "اصنعي ما يصنع الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت" (٢). وفروع التلبية كثيرة مشهورة محل الخوض فيها كتب الفروع ولم يزد الشيخ تقي الدين في هذا الحديث على أن تكلم على ألفاظه فقط.

خاتمة: في كتاب "أسرار الحج" أن تلبية يونس -عليه


(١) في ن هـ موضعه بعد وقد أسلفنا أن والده كان يلبي بها أيضاً وحكى ... إلخ، وما بين القوسين من ن هـ في (ص ٦٠).
(٢) البخاري أطرافه في الفتح (٢٩٧)، ومسلم (١٢١١)، وابن ماجه (٢٩٦٣، ٣٠٠٠)، والبغوي (١٩١٣)، والموطأ (١/ ٤١١)، والحميدي (٢٠٦)، والبيهقي (١/ ٣٠٨) (٥/ ٣، ٨٦)، وأبو داود (١٧٨٢) في المناسك، باب: إفراد الحج.

<<  <  ج: ص:  >  >>