للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واختلف في ضبط الحرم في هذه الرواية, فضبطه جماعة من المحققين بفتح الحاء والراء أي الحرم المشهور وهو حرم مكة.

وقيل: -بضم الحاء والراء- ولم يذكر القاضي عياض في "مشارقه" وشرحه غيره، قال: وهو جمع حرم كما قال تعالى: {وَأَنْتُمْ حُرُمٌ} (١). قال: المراد من المواضع المحرمة.

قال النووي (٢): والفتح أظهر ووهم الصعبي في "شرحه" فنقل هذا الخلاف في رواية المصنف وكذا بعض من علق على هذا الكتاب، والمحكي فيه الخلاف إنما هو في رواية ابن عمر لا في رواية عائشة التي في الكتاب كما صرح به النووي في "شرحه".

ثم إن الصعبي وقع لَهُ وهم آخر في هذا الوهم فقال: ضبطه جماعة من المحققين. بفتح الحاء والراء ولم يذكر القاضي في "مشارقه" (٣) غيره هذا لفظه ومن خطه نقلته وسقط منه. وقيل: بضم الحاء والراء فإنه الذي لم يذكر القاضي غيره، وكأنه انتقال نظري من الراء إلى الراء أو سقط من نسخته فتنبه له.

خامسها: "الغراب" معروف وجمعه في القلة: أغربة، وفي الكثرة: غربان. وقد نظم ابن مالك جموعه [في بيت] (٤) فقال:

بالغُرْب اجمع غُرَاباً ثم أَغْرِبةٌ ... وأَغْرُبُ وغَرَابِينُ وغِرْبَانٌ


(١) سورة المائدة: آية ٩٥.
(٢) شرح مسلم (٨/ ١١٥).
(٣) مشارق الأنوار (١/ ١٨٨).
(٤) في الأصل بياض، والإِضافة من ن هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>