للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

منارتان تبنيان من حجارة أو مدر على رأس البئر من جانبيها فإن كانتا من خشب فهما زرنوقان، ويقال: للزرنوق أيضاً القامة والنعامة.

وقال الجوهري (١): "القامة" البكرة بأداتها [وقال] (٢) أيضاً: "النعامة" الخشبة المعترضة على الزرنوقين.

ومعنى: "لا أماريك أبداً" لا أجادلك ولا أخاصمك.

وأصل المراء في اللغة: الاستخراج مأخوذ من مريت الناقة إذا ضربت ضرعها ليدر ومريت الفرس إذا استخرجت ما عنده من الجري بصوت أو غيره.

وقال ابن الأنباري (٣): يقال أمري فلان فلاناً إذا استخرج ما عنده من الكلام فكان كل واحد من المتمارين. وهما المتجادلان يمري ما عند صاحبه أي يستخرجه ويقال مريت حظه إذا حجبته واللائق بالمراء في الحديث حمله على المراء الجنائز الذي قصد به استخراج الحق وظهوره لا قصد المبالغة وجحود الحق بعد ظهوره، فإن ذلك هو اللائق بحال الصحابة فإن المراء يكون بحق أو بغير حق، ومنه قوله -عليه الصلاة والسلام-: "من ترك المراء وهو محق" (٤) الحديث.


(١) الصحاح مادة (قوم).
(٢) في ن هـ ساقطة أي في الصحاح مادة (نعم).
(٣) الزاهر (١/ ٣٥٠).
(٤) الحديث أخرجه أبو داود (٤٨٠٠)، والدولابي (٢/ ١٣٣، ١٩٢)، والطبراني في معجمه الصغير (٢/ ١٦)، والكبير (٢/ ١١٠)، وذكره =

<<  <  ج: ص:  >  >>