للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

معه" ومراده بالحج العمرة كما جاء في روايته الأخرى: "فأهلوا بعمرة غيري" (١) وفي الصحيح (٢) أيضاً: "أنه -عليه الصلاة والسلام- حُدث أن عدوا بغيقة (٣) فتوجهنا نحوهم" وهو موضع من بلاد بني غفار بين مكة والمدينة، وقيل: هو قليب ماء (٤) لبني ثعلبة، وفيه أن أبا قتادة لحق برسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقرب تعهن (٥) وهو قائل (٦)


(١) مسلم (١١٩٦) (٦٢).
(٢) مسلم (١١٩٦) (٥٩).
(٣) هو بفتح الغين المعجمة بعدها ياء ساكنة ثم قاف مفتوحة ثم هاء قال السكوني: هو ماء لبني غفار بين مكة والمدينة. انظر: فتح الباري (٤/ ٢٣)، ومعجم البلدان (٤/ ٢٢١).
(٤) وقال يعقوب: هو قليب لبني ثعلبة يصب فيه ماء رضوي ويصب هو في البحر. المراجع السابقة.
(٥) تعهن: بكسر المثناة وبفتحها بعدها عين مهملة ساكنة ثم هاء مكسورة ثم نون، ورواية الأكثر بالكسر، وبه قيدها البكري في معجم البلاد ... إلخ. انظر: فتح الباري (٤/ ٢٥).
(٦) قوله: "قائل"، قال النوري في شرح مسلم (٨/ ١٢): روى بوجهين أصحهما وأشهرهما قائل بهمزة بين الألف واللام من القيلولة ومعناه تركته بتعهن وفي عزمه أن يقيل بالسقيا ومعنى "قائل" يقيل ولم يذكر القاضي في شرح مسلم وصاحب المطالع والجمهور غير هذا بمعناه.
والوجه الثاني: أنه "قابل" بالباء الموحدة، وهو ضعيف وغريب وكأنه تصحيف وإن صح معناه "تعهن موضع مقابل للسقيا". قال ابن حجر في الفتح (٤/ ٢٥) فعلى الأول الضمير في قوله: "وهو" للنبي - صلى الله عليه وسلم -، وعلى الثاني الضمير للموضع وهي تعهن، ولا شك أن الأول أصوب وأكثر فائدة ... إلخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>