للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ووجه المشهور عند المحدثين مقابلة التثقيل بعذوبة الفتحة.

وفيه لغة ثالثة: كسر الدال على أصل التقاء الساكنين وأُشهِد، وأعلِمْهَا:

قال أبو ليلى لحُبْلَى مده:

حتى إذا مَدَدْتِه فَشُدِّهِ ... إن أبا ليلي نسيجَ وحدِه

وأنشدوا على الفتح:

إذا أنت لم تنفع فضرُ فإنما ... يراد الفتى كيما يضرَ وينفعُ

كذا رواه يونس بضم الراء في قوله "فضرُ" حكاه محمد بن سلاّم عنه وحكى ثعلب (١) في "فصيحه" زر القميص وزره الحركات الثلاث، قال النووي (٢): والأصح وجوب الضم في "ردهُ" ونحوه للمذكر (٣) والكسر ضعيف وأضعفها [] (٤)، وغلطوا صاحب "الفصيح" فيه لكونه أوهم فصاحته ولم ينبه على ضعفه.


(١) شرح الفصيح لأبي منصور ابن الجبان (١١٩، ١٢٠)، قال والأمر منه: زُرُّه، وزُرَّه، وزُرَّهِ بفتح آخر، وضَمِّه وكسره في لغة قوم، وآزْرُرْ في لغة آخرين، وهم أهل الحجاز، فمن ضم للاتباع، ومن كسر فللساكنين، ومن فتح فلأن الفتح أخف. وانظر: التلويح شرح الفصيح لأبي سهل الهروي.
(٢) شرح مسلم (٨/ ١٠٤).
(٣) العبارة هكذا في شرح مسلم للنووي (٨/ ١٠٤)، ففيه ثلاثة أوجه أفصحها وجوب الضم كما ذكره القاضي والثاني الكسر وهو ضعيف, والثالث الفتح، وهو أضعف منه وممن ذكره ثعلب في الفصيح لكن غلطوه لكونه أوهم فصاحته، ولم ينبه على ضعفه. اهـ.
(٤) فيه سقط يتضح من الكلام السابق وهو (الفتح).

<<  <  ج: ص:  >  >>