أحدهما: ما قاله البيضاوي وغيره، أنه ثنى الضمير هنا؛ إيماء إلى أن المعتبر هو المجموع المركب إلى المحبتين، لا كل واحدة، فإنها وحدها لاغية، وأمر بالإِفراد في حديث الخطيب، إشعاراً بأن كل واحد من العصيانين مستقل باستلزام الغواية، إذ العطف في تقدير التكرير، والأصل استقلال كل من المعطوفين في الحكم. قلت: وهذا جواب بليغ جداً. الثاني: حمل حديث الخطيب على الأدب، والأولى، وهذا على الجواز. وجواب ثالث: وهو أن هذا ورد على الأصل، وحديث الخطيب ناقل، فيكون أرجح. اهـ. وانظر أيضاً: كلام صديق جنس خان في كتابه: السراج الوهاج من كشف طالب صحيح مسلم بن الحجاج (١/ ٢٦١). (١) سورة التوبة: آية ٣. (٢) المفهم (٤/ ٤٦١). (٣) سورة التوبة: آية ٦٢.