للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لا جرم قال المحب الطبري في "أحكامه": في أول الجنائز لم أر ذلك لغيره، والمشهور عند أهل المدينة المغايرة بين العجوة والصيحاني.

الثاني: "الرديء" مهموز.

الثالث: "يطعم" بفتح العين أي يأكل، والماضي مكسور العين.

الرابع: "أوه" كلمة توجع وتحزن، كما قاله أهل اللغة وهي مشددة الواو، ويقال: بالمد والقصر.

وقال القاضي (١): وقد قيل أيضاً أووه بضم الواو ومدها.

وقد قيل في قوله تعالى: {أَوَّاهٌ مُنِيبٌ (٧٥) أي: كثير التأوه خوفاً وشفقة، وهو من هذا.


(١) قال القاضي عياض -رحمنا الله وإياه- في مشارقه (١/ ٥٢)، قوله: "أوه عين الربا" رويناه بالقصر وتشديد الواو وسكون الهاء. وقيل: بمد الهمزة قالوا: ولا موضع لمدها إلَاّ لبعد الصوت. وقيل: بسكون الواو وكسر الهاء ومن العرب من يمد الهمزة ويجعل بعدها واوين اثنين فيقول: أووه وكله بمعنى التذكير والتحزن ومنه: "إن إبراهيم لا واه" في قول أكثرهم أي كثير التأوه شفقاً وحزناً وقيل أوه دعاء وهو يرجع إلى قريب منه. وأنشد البخاري تأوه أهة الرجل الحزين. كذا للأصيلي مشدداً وللقابسي وأبي ذر آهة بالمد وكلاهما صواب أي توجع الرجل الحزين وفي رواية ابن السماك عن المروزي أوهة وهو خطأ. اهـ.
انظر: فتح البخاري (٤/ ٤٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>