للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في التأين السكون، وبعض المحدثين والرواة يقولونه بتشديدهما، يقال: تبعت فلاناً بحقي، فأنا أتبعه ساكنة التاء والراء، يقال: ولا يقال اتبعه بتشديدها إلا من المشي خلفه، واتباع أثره في أمر.

السادس: ادعى الرافعي (١) -رحمه الله وإيانا- في "شرحه للوجيز"، أن الأشهر في الرواية: "وإذا أحيل" بالواو دون "الفاء" ثم قال: فعلى التقدير الأول هو مع قوله: "مطل الغني ظلم"، جملتان لا تعلق للثانية بالأولى، كقوله -عليه الصلاة والسلام-: "العارية مردودة والزعيم غارم".

وعلى الثاني: يجوز أن يكون المعنى في الترتيب أنه إذا كان المطل ظلماً من الغني، فليقبل من يحتل بدينه عليه، فإن الظاهر أنه يحترز عن الظلم ولا يمطل.

قال الشيخ نجم الدين ابن الرفعة (٢) في "مطلبه": وهذا إذا كان الوصف بالغنى يعود إلى من عليه الدين، وقد قيل: إنه يعود إلى من له الدين، وعلى هذا لا يحتاج أن يذكر في التقدير من الغني.

السابع: "اتبع" يتعدى بنفسه، وعدى هنا "بعلى" تضميناً له معنى أحيل.

الثامن: هذا الأمر في قوله: "فليتبع"، وفي قوله: "فليحتل" في رواية الإِمام أحمد للاستحباب وعند الشافعية والجمهور (٣).


(١) سبقت له ترجمة.
(٢) سبقت له ترجمة.
(٣) لأنه الأمر عندهم أمر رشاد ليس بواجب فرضاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>