للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

غيره بأن الحسن لم يسمع من سمرة، وبأنه روى مرفوعًا عن الحسن.

الحديث الرابع: عن أنس (١) مثله. رواه الترمذي، وقال: لا نعرفه إلا من حديث عيسى بن يونس، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عنه. ورواه النسائي أيضًا وصححه ابن حبان.

وروى النسائي (٢) بإسناد صحيح من حديث جابر: (قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالشفعة بالجوار)، وقد يحمل على أن المراد الشريك أو أن الأحاديث محمولة على الندب، أو أن الأحاديث الأول أصح وأشهر.

وقال الشيخ تقي الدين (٣): استدل بحديث الكتاب على سقوط الشفعة للجار من وجهين.


= وروى عن سعيد، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
والصحيح عند أهل العلم حديث الحسن، عن سمرة، ولا نعرف حديث قتادة، عن أنس إلَّا من حديث عيسى بن يونس وحديث عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي، عن عمرو بن الشريد، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا الباب وهو حديث حسن.
وروى إبراهيم بن ميسرة، عن عمرو بن الشريد، عن أبي رافع، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: سمعت محمدًا يقول: "كلا الحديثين عندي صحيح". اهـ.
(١) معاني الآثار للطحاوي (٤/ ١٢٢)، وابن حبان (٥١٨٢)، وابن أبي حاتم في العلل (١/ ٤٨٠)، وانظر: التعليق السابق.
(٢) النسائي (٧/ ٣٢١)، قال السيوطي قوله: "الجوار"، أي: ومراعاة الجوار وهذا لا دليل فيه لا للمثبت ولا للنافي والله تعالى هو الكافي وهو أعلم بما هو الحق الوافي. اهـ.
(٣) إحكام الأحكام (٤/ ١٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>