(٢) في الأصل (الثاني عشر)، وما أثبت من هـ. قال ابن حجر -رحمنا الله وإياه- في الفتح (٥/ ٣٦٥): وقول الزهري في روايته: (يرثي له. . . . إلخ)، قال ابن عبد البر: زعم أهل الحديث أن قوله: (يرثي. . . . إلخ)، من كلام الزهري، وقال ابن الجوزي وغيره: هو مدرج من قول الزهري، قلت: وكأنهم استندوا إلى ما وقع في رواية أبي داود الطيالسي عن إبراهيم بن سعد عن الزهري فإنه فصل ذلك، لكن وقع عبد المصنف في الدعوات عن موسى بن إسماعيل عن إبراهيم بن سعد في آخره "لكن البائس سعد بن خولة، قال سعد: (رئى له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. . . . إلخ)، فهذا صريح في وصله فلا ينبغي الجزم بإدراجه، ووقع في رواية عائشة بنت سعد عن أبيها في الطب من الزيادة: "ثم وضع يده على جبهتي ثم مسح وجهي وبطني ثم قال: اللهم اشف سعدًا وأتمم له هجرته، قال: فما زلت أجد بردها"، ولمسلم من طريق حميد بن عبد الرحمن المذكورة: "قلت: فادع الله أن يشفيني، فقال: اللَّهم اشفِ سعدًا ثلاث مرات". وقال أيضًا في الفتح (١١/ ١٨٠): وقوله في آخره: (قال سعد رثى له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. . . . إلخ)، يرد قول من زعم أن في الحديث إدراجًا، وأن قوله (يرثي له. . . . إلخ)، من قول الزهري متمسكًا بما ورد في بعض طرقه، وفيه قال الزهري. . . . إلخ، فإن ذلك يرجع إلى اختلاف الرواة عن الزهري هل وصل هذا القدر عن سعد أو قال من قبل نفسه: والحكم للوصل لأن مع رواته زيادة علم وهو حافظ، وشاهد الترجمة من قوله - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم امضِ لأصحابي هجرتهم ولا تردهم على أعقابهم"، فإن فيه إشارة إلى الدعاء لسعد بالعافية ليرجع =