للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثالثها: "يا رسول الله! أين تنزل غدًا، إن شاء الله؟ وذلك زمن الفتح، قال: "وهل [ترك] (١) لنا عقيل من منزل؟ "، وأخرج القطعة الثانية أول الفرائض (٢)، ولفظه عن أسامة بن زيد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم" إذا عرفت ذلك فلفظ المصنف بسياقه ليس واحد منها، وأقربها إلى روايته سياقة البخاري له في باب المغازي، ثم تنبه بعد ذلك لما وقع في أحكام (٣) المجد ابن تيمية فإنه ادَّعى أن القطعة الثانية وهي: "لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم"، لم يروها مسلم، وهو من الأعاجيب، فهي في أول كتاب الفرائض من صحيحه، ووهم أيضًا بعده وهمًا آخر، فقال: إن النسائي لم يخرجه أيضًا، وليس كذلك، فقد أخرجه في سننه (٤) وتكلم عليه، إنما ذكرت هذا وإن لم يكن ما نحن [فيه] (٥) لئلا يعترض به على المصنف ويقال: إنه من أفراد البخاري فليتنبه لذلك.

الوجه الثاني: قد وضح لك اضطراب الروايات في أنه -عليه الصلاة والسلام- قال ذلك عام الفتح، أوعام حجة الوداع، وأنه جاء في مسلم أنه قال حين دنا من مكة [(٦)]، فتطلب


(١) في ن هـ ساقطة.
(٢) مسلم، كتاب: الفرائض (١٦١٤).
(٣) المنتقى (٢/ ٤٧١).
(٤) السنن الكبرى (٤/ ٨٠، ٨٢).
(٥) في ن هـ (بصدده).
(٦) في الأصل (الثالث)، وما أثبت يوافق ن هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>