للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

دار بالمدينة، وكانت له طنفسة تطرح في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي عليها، ويجتمع إليه في علم النسب وأيام العرب، وكان أسرع الناس جوابًا، وله أحاديث روى عنه ابنه محمَّد وغيره، قال ابن سعد وغيره: قالوا: مات في خلافة معاوية بعدما عمي, وقيل: إنه -عليه الصلاة والسلام- أطعمه بخيبر كل سنة مائة وأربعين وسقًا. ويروى مرفوعًا (١): "أعطيت أربعة عشر رفقاء نجباء. . . ."، فذكر منهم عقيلًا. قال حميد بن هلال: سأل عقيل [عليًّا] (٢) وقال: إني محتاج، قال: اصبر حتى يخرج عطائي، فألح عليه، فقال لرجل: خذ بيده فانطلق به إلى الحوانيت فدقدق الأقفال، وخذ ما فيها. قال: يريد أن يتخذني سارقًا، قال: وأنت تريد أن تتخذني سارقًا؟ فأتي معاوية فأعطاه مائة ألف، ثم قال له: اصعد على المنبر فاذكر ما أولاك عليّ وما أوليتك. فصعد وحمد الله ثم قال: أيها الناس إني أخبركم إني أردت عليًّا على دينه فاختار دينه [عليّ] (٣) , وأردت معاوية على دينه فاختارني على دينه، فقال معاوية: أهذا الذي تزعم قريش أنه أحمق؟

الوجه [الخامس] (٤) في ألفاظه ومعانيه:

قوله - عليه الصلاة والسلام -: "وهل ترك لنا عقيل من


(١) في الحلية لأبي نعيم (١/ ١٢٨)، وفي المعجم الكبير للطبراني (٦/ ٢١٥، ٢١٦)، لم يُذكر عقيل منهم.
(٢) في ن هـ (عليها).
(٣) في ن هـ (ساقطة).
(٤) في الأصل (السادس)، وما أثبت من ن هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>