للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حديث بريرة هذا بمجموع طرقه [قد] (١) استنبط الحفاظ منه أحكامًا كثيرة وألفوا فيه غير ما تأليف، كلما نبهنا على ذلك في باب الشروط في البيع، وقد أشرنا هناك إلى مهمات ذلك، ووعدنا بذكر طرق أخر منها إن قدَّر الله الوصول إلى هنا، وقد فعل، ولله الحمد، فنقول:

الكلام عليه من وجوه:

الأول: قولها: "كان في بريرة ثلاث سنن"، إن قلت فيها أكثر من ذلك كما أسلفته في الباب المشار إليه، فالجواب من أوجه:

أحدها: إن هذه الثلاث أظهر ما في حديثها من القضايا والسنن.

ثانيها: أنها خصت بالذكر لكونها أصولًا لما عداها مما تضمنه الحديث.

ثالثها: أنها أهم والحاجة إليها أمس.

رابعها: أن قولها هذا لا يقتضي حصرًا، وإنما معناه أنه سُنَّ وشُرع بسبب قصتها أو عند وقوع قصتها كذا.

الثاني: زوج بريرة اسمه: مُغِيث (٢) -بضم الميم وكسر الغين


(١) في هـ ساقطة.
(٢) قد جاء في حديث ولفظه: "يا عباس، ألا تعجب من شدة حب مغيث بريرة، ومن شدة بغض بريرة مغيثًا؟ " الحديث. البخاري أطرافه (٥٢٨٠)، وابن ماجه (٢٠٧٥)، والنسائي (٨/ ٢٤٥، ٢٤٦)، والبيهقي (٧/ ٢٢٢)، والبغوي (٢٢٩٩)، وأبو داود (٢٢٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>