للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ودفع، ومنه: وَجأه بالخنجر وشبهه، وجاء ساكن الجيم إذا نخسه به وطعنه، والوجْأ المصدر ساكن الجيم وهو أيضًا اللزق، ومنه الوجيئة: تمر يحل باللبن أو السمن ويرض حتى يلتزق بعضه ببعض، ومنه أخذ الوجاء وهو غمز الأنثيين أو رضهما بحجر أو نحوه.

قال أبو عبيد: وقد قال بعض أهل العلم وجأ بفتح الواو ومقصور [من] (١) الحفاء، وقال: والأول أجود في المعنى، وقال أبو زيد: لا يقولون وجاء إلَّا فيما لم يبرأ وكان قريب عهده. وفي "صحيح ابن حبان" (٢) بعد قوله: "فإنه له وجاء، وهو الإِخصاء"، ولا أدري هذه الزيادة ممن.

والمراد على الرواية المشهورة: وهي رواية المدّ: أن الصوم يقطع الشهوة وشر المني، كما يفعل الوجاء كما سلف، وهو من مجاز المشابهه.

وعلى رواية القصر: يكون شبه الصوم في باب النكاح بالنعت في باب المثنى.

الخامس: قوله -عليه الصلاة والسلام-: "فإنه أغض للبصر


(١) في غريب الحديث (٢/ ٧٤) (يريد).
(٢) الإِحسان بتقريب صحيح ابن حبان (٤٠٢٦)، قال ابن حجر -رحمنا الله وإياه- في الفتح (٩/ ١١٠): وهي زيادة مدرجة في الخبر لم تقع إلَّا في طريق زيد بن أبي أنيسة هذه، وتفسير الوجاء بالإِخصاء فيه نظر، فإن الوجاء رض الأنثيين والإِخصاء سلهما، وإطلاق الوجاء على الصيام من مجاز المشابهة. اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>