للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد نهوا عن التشبه [بهن] (١).

وثانيها: أنه يرخص فيه للرجل العروس وقد جاء ذلك في أثر، ذكره أبو عبيد أنهم كانوا يرخصون في ذلك للشاب أيام عرسه.

ثالثها: أنه لعله كان يسيرًا فلم ينكر، ويؤيده تفسيره بالأثر.

رابعها: كان في أول الإِسلام من تزوج لبس ثوبًا مصبوغًا علامة لسروره وزواجه، قال القاضي (٢): وهذا غير معروف على أن


= ومن رواية عمار بن ياسر -رضي الله عنهما- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إن الملائكة لا تحضر جنازة الكافر بخير، ولا المتضمخ بخلوق، ولا الجنب". أخرجه أبو داود (٤١٧٦)، وأحمد (٤/ ٣٢٠).
(١) في الأصل (بهم)، وهـ ساقطة, وما أثبت من المحقق.
من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعن المذكرات من النساء، والمخنثين من الرجال". أخرجه البخاري (٥٨٨٥)، وأبو داود (٤٠٩٧، ٤٩٣٠)، والترمذي (٢٧٨٤، ٢٧٨٥)، وابن ماجه (١٩٠٤)، وأحمد (١/ ٢٢٥، ٢٢٧، ٢٣٧، ٢٥٤، ٣٣٠، ٣٦٥)، والدرامي (٢/ ٢٧٨)، والبيهقي (٨/ ٢٢٤).
(٢) قال ابن حجر -رحمنا الله وإياه- في الفتح (٩/ ٢٣٦) بعد سياقه الأثر عن أبي عبيد: قال: وقيل: كان في أول الإسلام من تزوج لبس ثوبًا مصبوغًا علامة لزواجه ليعان على وليمة عرسه، قال: وهذا غير معروف، قلت: وفي استفهام النبي - صلى الله عليه وسلم - له عن ذلك دلالة على أنه لا يختص بالتزويج، لكن وقع في بعض طرقه عند أبي عوانة من طريق شعبة عن حميد بلفظ: "فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فرأى علي بشاشة العرس فقال: "أتزوجت؟ قلت: تزوجت امرأة من الأنصار"، فقد يتمسك بهذا السياق للمدعي، ولكن القصة واحدة، وفي أكثر الروايات أنه قال له: "مهيم أو ما هذا" فهو المعتمد، وبشاشة العرس أثره وحسنه أو فرحه وسروره. اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>