للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بأنه ابن أبي سفيان، قال: النووي في "تهذيبه" (١): هذه القولة غلط صريحة لا شك فيها.

وأما أسامة: فسلف في باب دخول مكة.

وأما أبو الجهم: فهو صاحب الإِنبجانية المذكورة في باب الذكر عقب الصلاة، وهو غير أبي الجهيم المصغر المذكور في باب المرور، قال القاضي عياض (٢): وغلط يحيى بن يحيى أحد رواة الموطأ فنسبه فقال: أبو جهم بن هشام، ولم ينسبه في الرواية غيره، وهو غلط ولا يعرف في الصحابة أحد يقال له: أبو جهم بن هشام. قال: ولم يوافق يحيى على ذلك من رواة الموطأ ولا غيرهم، وكذا قال ابن الطلاع (٣) أيضًا إنه غلط، وأنه ليس في جميع الصحابة أحد يقال له أبو جهم بن هشام، وإنما هو أبو جهم بن صخر بن عدي قرشي، ويقال: أبو جهم بن حذيفة.

قلت: [ورواه] (٤) عبد بن حميد في "مسنده" (٥) مصرحًا بالأول، وهذا لفظه: "فخطبها معاوية وأبو جهم بن [صخر] " (٦)، ووقع في بعض روايات مسلم مصغرًا، والمشهور إنه مكبر، وهو المعروف في باقي الروايات وفي كتب الأسماء وغيرها.


(١) تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ١٠٤).
(٢) إكمال إكمال المعلم (٤/ ١٢٤، ١٢٥)، وشرح مسلم (١٠/ ٩٧).
(٣) أقضية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٨٣).
(٤) زيادة من ن هـ.
(٥) المنتخب للحافظ عبد بن حميد (٣/ ٢٦٨، ٢٦٩).
(٦) في المرجع السابق: خير، وهو تصحيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>