للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الثالث: في ألفاظه ومعانيه.

الحميم: في الأصل الماء الحار. ويقال: لخاصة الإِنسان، ومن يقرب منه حميم أيضًا، وكأنه لما كان القرب من الخمس حاملًا على حرارة الحمية والشفقة عليه سُمِّي حميمًا لمشابهة الماء الحار في المعنى، ووقع في رواية العدوي لمسلم "حميمة" بدل "حميم"، ووقع في نسخة ابن الحذاء "لأم سلمة" بدل "أم حبيبة". والصواب: "حميم" و"أم حبيبة".

و"الصُّفرة" بضم الصاد خلوق بفتح الحاء: طيب مخلوط، وإنما دعت به لتدفع صورة الإِحداد ومسحها به بذراعيها، وفي الصحيحين "بعارضيها" ولعلها مسحتها. لكون ذلك أظهر ما في بدن الإِنسان، ليكون أبلغ في ظهور العمل بالشرع في ترك الإِحداد على الميت غير الزوج.

"والذراعان" عظما المرفقين إلى الرسغ من اليدين.

"والعارضان" جانبا الوجه فوق الذقن إلى ما وراء الأذن.

وقوله: "تحد" هو بالحاء المهملة مضمومة مكسورة. قال الخطابي (١) في كتابه "تصاحيف الرواة": يروى "تحد" بالجيم والحاء وهو أجود، وبمعنى لا يختلف.

وقال غيره: رواية الجيم ليست بشيء، لأن الوجد لا يكون إلى اختيار الآدمي. وقال الترمذي في "شرح الفصيح" (٢): روايته بالحاء


(١) إصلاح غلط المحدثين (٦٥)، وهي مُضافة في الهامش.
(٢) لأبي العبّاس الترمذي، واسمه: "غريب الفصيح" يوجد مخطوط بالنور عثمانية. =

<<  <  ج: ص:  >  >>