للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والنبذة بضم النون: القطعة والشيء اليسير فعله من نبذ أي طرح ورمى [وأدخل فيه الهاء لأرادة القطعة] (١).

والقُسط: بضم القاف ويقال: بالكاف كما ورد في بعض روايات البخاري، وبتاء بدل من الطاء، فهذه ثلاث لغات (٢)، وقد صرح بهذا هكذا المفضل بن سلمة في "كتاب الطيب" قال: وهو من طيب الأعراب.

والأظفار: نوع أيضًا من البخور وليس هو، والقسط من مقصود الطيب، ورخص فيهما لقطع الرائحة الكريهة. قال القاضي (٣) والقرطبي (٤): وأكثر ما [يستعملان] (٥) مع غيرهما فيما يتبخر به لا بمجردهما قالا، ووقع في كتاب البخاري "قسط [الأظفاري] (٦) " وهو خطأ إذ لا يضاف أحدهما للآخر، لأنه لا نسبة بينهما، وعند بعضهم، "قسط ظفار" وهذا له وجه، فإن "ظفار": مدينة باليمن نسب إليها القسط، وعلى هذا فينبغي أن لا يصرف للتعريف والتأنيث، ويكون كحزام وقطام، أو يكون مبنيًّا على الكسرة في أحد القولين فيها.


(١) زيادة من هـ.
(٢) يقال: كسط -بالكاف-. ويقال: كست -بالتاء-. انظر: لسان العرب (٧/ ٢٧٩)، وعند ابن الجوزي في غريبه مثله وزيادة: كسط.
(٣) إكمال المعلم (٥/ ٧٤).
(٤) المفهم (٥/ ٢٥٩٨).
(٥) في هـ يستعمل.
(٦) في الأصل أظفار وما أثبت من هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>