للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقيل: معناه تعدو مسرعة نحو منزل أبويها لأنها كالمستحية من قبح منظرها.

الرواية الثانية: بالقاف، ثم باء موحدة، ثم صاد مهملة. قال الأزهري (١): رواه الشافعي كذلك مأخوذ من القبص، وهو الأخذ بأطراف الأصابع. قال: وقرأ الحسن (٢): {فَقَبَصت قَبْصَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ} (٣). قال الشيخ تقي الدين (٤): والمعروف الرواية الأولى.

الوجه الرابع: في فوائده (٥).

الأولى: نسخ الاعتداد بسنة إلى أربعة أشهر وعشر، وهو إجماع، فقوله تعالى: {مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ} (٦)،نسخه قوله: {يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا} (٧)، وكان في أول الإِسلام تجلس


(١) الزاهر (٢٢٥)، ومعرفة السنن والآثار (١١/ ٢٢١) أيضًا قد وهم محققه فذكر القبص بالضاد مثل القبض وهو بالصاد، فليصحح.
وذكر معنى القبض: الأخذ بالكف كلها. انظر تفسير الشوكاني (٣/ ٣٨٣)، وغريب الحديث لأبي عبيد (١/ ١٣٦) (٤/ ٤٦٨)، وفي تفسيره (٣/ ٣٨٣).
(٢) ذكرها الشوكاني.
(٣) سورة طه: آية ٩٦، كتب في إكمال المعلم (٤/ ١٣٤) الآية بالمعجمة وهو خطأ لأن المراد إثبات قراءة الحسن -رحمه الله-.
(٤) إحكام الأحكام (٤/ ٢٥٦).
(٥) في الأصل زيادة: (إلا).
(٦) سورة البقرة: آية ٢٤٠.
(٧) سورة البقرة: آية ٢٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>