للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أحد [كما] (١) كاذب، فهل منكما تائب؟ ثلاثًا.

وفي لفظ: "لا سبيل لك عليها. قال: يا رسول الله، مالي؟ قال: لا مال لك. إن كنت صدقت عليها فهو بما استحللت من فرجها، وإن كنت كذبت عليها فهو أبعد لك منها" (٢).

الكلام عليه من وجوه:

الأول: هذا الحديث بهذه السياقة [لمسلم] (٣)، وللبخاري فيه اللفظ الأخير، وكذا لمسلم أيضًا، وللبخاري: قوله: "ثلاثًا"، وله في رواية أخرى مرتين.

الثاني: قال الخطيب في "مبهماته" (٤) الملاعن لهذه المرأة هو هلال بن أمية بن عامر بن قيس بن عبد الأعلى شهد بدرًا.

والرجل الذي رميت به: شريك بن السحماء. والسحماء (٥):


(١) في الأصل: "هما"، وما أثبت من ن هـ وإحكام الأحكام.
(٢) البخاري (٥٣١١)، ومسلم (١٤٩٣)، والحميدي (٦٧١)، وابن الجارود (٧٥٣)، وأبو داود (٢٢٥٧)، النسائي (٦/ ١٧٧)، وأحمد (٢/ ١١)، والبغوي (٢٣٦٩)، والبيهقي (٧/ ٤٠١، ٤٠٤، ٤٠٩).
(٣) زيادة من هـ.
(٤) كتاب الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة (٤٧٧).
(٥) قال ابن حجر -رحمنا الله وإياه- في الفتح (٩/ ٤٤٦):
ووقع في رواية مسلم من حديث أنس: "أن شريك بن سحماء كان أخا البراء بن مالك لأمه"، وهو مشكل، فإن أم البراء هي أم أنس بن مالك، وهي أم سليم ولم تكن سحماء ولا تسمى سحماء، فلعل شريكًا كان أخاه من الرضاعة، وقد وقع عند البيهقي في الخلافيات من مرسل محمَّد بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>