للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أمه، وهي أيضًا أم البراء بن مالك. وأما هو: فشريك بن عبدة بن مُغَيِّثِ (١) بن الجد بن عجلان شهد أبوه عبدة بدرًا. [قال] (٢) وقد روينا لعويمر العجلاني قريبًا من هذه القصة في اللعان، وإسناد كل واحدة من القصتين صحيح، فلعلهما اتفقا معًا في وقت واحد أو متقاربين. ونزلت آية اللعان في تلك الحال، لاسيما وفي حديث عويمر كره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسائل، وهو يدل على أنه كان [قد] (٣)


= سيرين: "أن شريكًا كان يأوي إلى منزل هلال"، وفي تفسير مقاتل: أن والدة شريك التي يقال لها سحماء كانت حبشية وقيل: كانت يمانية، وعند الحاكم من مرسل ابن سيرين: "كانت أمة سوداء"، واسم والد شريك عبدة بن مغيث بن الجد بن العجلان، وحكى عبد الغني بن سعيد وأبو نعيم في الصحابة أن لفظ شريك صفة لا اسم، وأنه كان شريكًا لرجل يهودي يقال له ابن سحماء، وحكى البيهقي في "المعرفة" عن الشافعي أن شريك بن سحماء كان يهوديًا، وأشار عياض إلى بطلان هذا القول وجزم بذلك النووي تبعًا له وقال: كان صحابيًا، وكذا عده جمع في الصحابة فيجوز أن يكون أسلم بعد ذلك. ويعكر على هذا قول ابن الكلبي: أنه شهد أُحُدًا؛ وكذا قول غيره أن أباه شهد بدرًا وأُحُدًا؛ فالله أعلم. اهـ.
(١) في المفهم (٥/ ٢٦١٣): "مغيث"، وهو غلط، فليصحح.
(٢) في المبهمات زيادة: "قد".
(٣) زيادة من هـ، قال ابن حجر في الفتح (٩/ ٤٤٨) -رحمنا الله وإياه- بعد كلام سبق: وقد ذكر ابن الكلبي أن امرأة عويمر هي بنت عاصم المذكور، وأن اسمها خولة. وقال ابن منده في "كتاب الصحابة": خولة بنت عاصم التي قذفها زوجها فلاعن النبي - صلى الله عليه وسلم - بينهما، لها ذكر ولا تعرف لها رواية -أيضًا ذكر هذا في الإِصابة (٨/ ٧١) - وتبعه أبو نعيم، ولم يذكرا سلفهما في ذلك، وكأنه ابن الكلبي، وذكر مقاتل بن سليمان فيما حكاه القرطبي أنها =

<<  <  ج: ص:  >  >>