للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= قد رواه القاسم بن محمَّد عن ابن عباس كما رواه الناس. وهو يوهم أن القاسم سمى الملاعن عويمرًا، والذي في الصحيح: "فأتاه رجل من قومه" أي من قوم عاصم، والنسائي من هذا الوجه: "لاعن بين العجلاني وامرأته"، والعجلاني هو عويمر. اهـ.
قال أيضًا في (٩/ ٤٥٠):
قوله: (فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قد أنزل الله فيك وفي صاحبتك)، ظاهر هذا السياق أنه كان تقدم منه إشارة إلى خصوص ما وقع له مع امرأته، فيترجح أحد الاحتمالات التي أشار إليها ابن العربي، لكن ظهر لي من بقية الطرق أن في السياق اختصارًا، ويوضح ذلك ما وقع في حديث ابن عمر في قصة العجلاني بعد قوله: "إن تكلم تكلم بأمر عظيم، وإن سكت سكت على مثل ذلك، فسكت عنه النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلما كان بعد ذلك أتاه فقال: إن الذي سألتك عنه قد ابتُليت به، فدل على أنه يذكر امرأته إلَّا بعد أن انصرف ثم عاد. ووقع في حديث ابن مسعود: "إن الرجل لما قال: وإن سكت لمكت على غيظ، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: اللهم افتح، وجعل يدعو، فنزلت آية اللعان" وهذا ظاهره أن الآية نزلت عقب السؤال، لكن يحتمل أن يتخلل بين الدعاء والنزول زمن بحيث يذهب عاصم ويعود عويمر، وهذا كله ظاهر جدًا في أن القصة نزلت بسبب عويمر، ويعارضه ما تقدم في تفسير النور من حديث ابن عباس: "أن هلال بن أمية قذف امرأته بشريك بن سحماء، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: البينة أو حدّ في ظهرك. فقال هلال: والذي بعثك بالحق إنني لصادق، ولينزلن فيّ ما يبرىء ظهري من الحد، فنزل جبريل فأنزل عليه: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ} الحديث. وفي رواية عباد بن منصور عن عكرمة، عن ابن عباس في هذا الحديث عند أبي داود: "فقال هلال: وإني لأرجو أن يجعل الله لي فرجًا. قال: فبينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كذلك إذ نزل عليه الوحي". وفي حديث أنس عند مسلم: =

<<  <  ج: ص:  >  >>