للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الثاني: "الأورق" هو الذي فيه سواد وليس بصافٍ، قاله النووي في "شرحه" (١).

وعبارة المازري (٢): هو الأسمر. وزاد القرطبي (٣): الذي يميل إلى الغبرة.

وقال الأصمعي (٤): هو من الإِبل الذي في لونه بياض إلى سواد، وهو أطيب الإِبل لحمًا وليس بمحمود عند العرب في عمله وسيره. ومنه قيل للرماد أورق وللحمامة ورقاء وجمعه ورق بضم الواو وإسكان الراء كأحمر وحمر. وقال أبو زيد: هو الذي يضرب لونه إلى خضرة.

وقال ابن الأعرابي: وغيره هو لون بين السواد والغبرة رمادي، وهو ما قاله النووي أولًا.

والمراد بالعرق هنا: الأصل من النسب تشبيهًا بعرق الثمرة، ومنه: فلان معرق في الحسب والنسب واللؤم والكرم.

ومعنى: "نزعه عرق" أشبهه، واجتذبه إليه، وأظهر لونه عليه، وأصل النزع الجذب، فكأنه جذبه بشبهه له. يقال: منه نزع الولد لأبيه وإلى أبيه، ونزعه أبوه ونزعه إليه.


(١) شرح مسلم (١٠/ ١٣٣).
(٢) المعلم (٢/ ٢١٧).
(٣) المفهم (٥/ ٢٦٢١).
(٤) الإِبل للأصمعي (١٢٧، ١٥٠)، والمنتخب (٣٥٠)؛ وانظر: كنز الحفاظ (٤٣٠ , ٤٣١)، وغريب الحديث (٩٨١٢) (٤/ ٨١)، ولسان العرب (١٥/ ٢٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>