للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال الجوهري (١): الوليدة: الصبية والأَمة، والجمع: الولائد.

وقوله: "هو لك يا عبد بنَ زمعة"، يجوز في "ابن" رفعه على النعت ونصبه على الموضع [لأن الصفة إذا كانت لاسم علم منادى جاز فيها ذلك] (٢)، ويجوز في "عبد" ضم داله على الأصل وفتحها اتباعًا لنون "ابن"، و"زمْعة" بإسكان الميم على الأكثر كما مضى.

واختُلف في معنى قوله: "هو لك يا عبد" على قولين:

أحدهما: معناه هو أخوك قضى فيه -عليه الصلاة والسلام- بعلمه لا باستلحاق عبد له، لأن زمعة كان صهره، [وسودة ابنته كانت زوجًا له -عليه الصلاة والسلام- فيمكن أن يكون] (٣) -عليه الصلاة والسلام- علم أن زمعة كان يمسها.

والثاني معناه: لك يا عبد ملكًا، لأنه ابن وليدة أبيك، وكل أمة تلد من غير سيدها فولدها عبد [، ولم يقر زمعة] (٤) ولا شهد (٥) عليه (٦). والأصول تدفع قول ابنه (٧) [فلم يبق إلا أنه عبد تبعًا


(١) انظر: مختار الصحاح (٣٠٥).
(٢) زيادة من ن هـ.
(٣) في هـ ساقطة.
(٤) العبارة هكذا في الاستذكار (٢٢/ ١٧١) يريد أنه لم ينقل في الحديث اعتراف سيدها بوطئها.
(٥) في المرجع السابق زيادة: (بذلك).
(٦) في المرجع السابق زيادة: (وكانت).
(٧) في المرجع السابق زيادة: (عليه).

<<  <  ج: ص:  >  >>