للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

على حرفين كالمعوض منه، ولما كانت الميم المشددة [عوضًا] (١) من ياء لم يجز الجمع بينهما فلا يقال: يا اللهم، في فصيح الكلام.

السادس: أعوذ أصله: أعْوُذ بسكون العين وضم الواو، واستثقلت الضمة على الواو فنقلت إلى العين فبقيت الواو ساكنة، ومصدره: عوذ وعياذة ومعاذ، [فمعنى] (٢) الاستعاذ: الاستجارة والاعتصام، فمعنى أعوذ بالله: أستجير بالله وأعتصم، وفي رواية لمسلم "وأعوذ بالله" بدل "أعوذ بك".

السابع: الخبث: بضم الخاء والباء كما ذكره المصنف.

وذكر الخطابي (٣) في أغاليط المحدثين (٤) رواية لهم بإسكانها. قال الشيخ تقي الدين: ولا ينبغي أن يعد هذا غلطًا؛ لأن [فعلًا] (٥) بضم الفاء والعين وتخفف عينه قياسًا، [أي] (٦) وكذلك فعل بالكسر قال: ولا يتعين أن يكون المراد بالخبث بسكون الباء مالا يناسب [المعنى] (٧)، بل يجوز أن يكون -وهو ساكن الباء-


(١) في ن ب ساقطة.
(٢) في ن ب ج (ومعنى).
(٣) حمد بن محمد بن إبراهيم بن الخطاب من ولد زيد بن الخطاب: له غريب الحديث، وشرح البخاري، وشرح أبي داود، والعزلة. مولده ٣١٩ مات ٣٨٨ هـ. "بغية الوعاة" ١/ ٥٤٦.
(٤) إصلاح غلط المحدثين (٢٢).
(٥) في ن ب (فعل)، انظر؛ إحكام الأحكام مع الحاشية (١/ ٢٢٦).
(٦) في ن ب (أتى)، وهى غير مرجودة في إحكام الأحكام.
(٧) في ن ب ساقطة، وموجودة في إحكام الأحكام.

<<  <  ج: ص:  >  >>