للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"والاجتراء" التجاسر بطريق الإِدلال.

"والحِب" بكسر الحاء هو المحبوب، وفيه منقبة ظاهرة له.

"وإنما" للحصر.

قال الشيخ (١) تقي الدين: والظاهر أنه ليس للحصر المطلق مع احتمال ذلك، فإن بني إسرائيل كانت فيهم أمور كثيرة تقتضي الإِهلاك، فيحمل ذلك على حصر مخصوص، وهو الإِهلاك بسبب المحاباة في حدود الله فلا ينحصر ذلك في هذا الحد المخصوص.

"وأيم الله" معناها: القسم ولا يستعمل إلَّا مضافًا إلى الله تعالى وفيها لغات: "إيم الله " بكسر الهمزة وفتحها وضم الميم فيه أشهر من كسرها، و"إيمن الله" بكسر الهمزة وفتحها وبزيادة نون في آخرها و "إم الله" بكسر الهمزة وحذف الياء والنون، و"م الله" بحذف الهمزة والياء والنون وتثليث الميم، و"م الله" مثلث الميم أيضًا، و"أُومن الله" بضم الهمزة وسكون الواو وضم الميم والنون. وقد جمع ابن مالك لغاتها في بيتين فقال:

همز أيم وأيمن فافتح وإكسر أو أم قل ... أو قل مُ أو من بالتثليث قد شكلا

وأيمنُ اختم به الله كلا ... أضيف إليه في قسم تبلغ به الأملا

وحكى القاضي (٢) "لأيمن الله"، و"ليم الله باللام"، فهذه أربعة


(١) إحكام الأحكام (٤/ ٣٧٣).
(٢) إكمال المعلم بفوائد مسلم (٥/ ٤١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>