للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذلك لا أمل ما بقي سن الحسل. قال ابن خالويه في أوائل كتاب "ليس" الضب لا يشرب الماء ويعيش سبعمائة سنة فصاعدًا، ويقال: إنه يبول في كل أربعين يومًا قطرة ولا يسقط له سن، ويقال: إن سنه قطعة واحدة ليست مفرجة، والعرب تقول على لسان الضب إنه قيل له رد الماء وردًا يا ضب، فقال: أصبح قلبي صَرِدًا، لا يشتهي أن يَرِدَا، إلَّا عَرَادًا عَرِدًا، وَصلِّيَانًا بَرِدًا، وعَنْكَثًا مُلْتَبِدَا. ويأكل ولده، فلذلك قيل: "أعق من ضب"، قال ابن خالويه: وليس في الدنيا حيوان لا يسمع ولا يشرب الماء إلَّا النعام ولا مخ له، ومتى ذلقت رجل واحدة، له لم ينتفع بالباقية والضب لا يشرب ولكنه يسمع.

الرابع: "المحنوذ" قد فسره المصنف ومنهم من أطلق أنه الشوي، وقدمه النووي في "شرحه" (١) لمسلم على الأول.


(١) شرح مسلم (١٣/ ٩٩).
قال البخاري -رحمه الله- صحيحه باب الشواء وقول الله تعالى: {جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ (٦٩)}، أي: مشوي، قال ابن حجر في الفتح (٩/ ٥٤٢)، قوله: باب الشواء بكسر الشين المعجمة وبالمد معروف. فقوله: "وقول الله تعالى: {جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ (٦٩)} كذا في الأصل وهو سبق قلم والتلاوة "أن جاء" كما سيأتي قوله "مشوي" كذا ثبت قوله: "مشوي"، في رواية السرخسي، وأورده النسفي بلفظ "أي مشوي"، وهو تفسير أبي عبيدة قال في قوله تعالى: {فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ (٦٩)}، أي: محنوذ وهو المشوي مثل قتيل في قتول، وروى الطبري عن وهب بن منبه عن سفيان الثوري مثله، وعن ابن عباس أخص منه، قال حنيذ، أي: نضيج، ومن طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد الحنيذ المشوي النضيج، ومن طرق عن قتادة والضحاك وابن إسحاق مثله، ومن طريق =

<<  <  ج: ص:  >  >>