للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: "لم يكن بأرض قومي" ظاهره أنه لم يكن جودًا فيها، وقد حكي عن بعض العلماء أن الضب موجود عندهم بمكة غير أنه قليل، وأنهم لا يأكلونه (١).

ومعنى "أعافه" أكرهه تقذرًا، قاله أهل اللغة. ويقال: عِفْتُ الشيء أَعَافُهُ عَيْفًا إذا كرهته.

وعِفْتُهُ أَعِيفُهُ عِيَافَةً من الزجر.

وعافته: الطير تعيف إذا حام على الماء، ليجد فرصة ليشرب.

وقوله: "فاجتررته" هو بالراء المكررة، وذكره بعض من تكلم على ألفاظ المهذب بالراء بعد الزاي، أي: قطعته والصواب الأول. قال النووي في "شرح المهذب" (٢) وهو المعروف في كتب الفقه والحديث وغيرها.

الخامس: في فقهه، وفيه مسائل:

أهمها: [حل] (٣) [أكل] (٤) الضب، فإنه عليه الصلاة والسلام


= السدي، قال: الحنيذ المشوي في الرضف، أي: الحجارة المحماة وعن مجاهد والضحاك نحوه، وهذا أخص من جهة أخرى وبه جزم الخليل صاحب اللغة ومن طريق شمر بن عطية قال: الحنيذ الذي يقطر ماؤه بعد أن يشوي، وهذا أخص من جهة أخرى والله أعلم. اهـ. انظر أيضًا (٦٦٤).
(١) انظر: الاستذكار (٢٧/ ١٨٧)، والفتح (٩/ ٦٦٤ - ٦٦٥).
(٢) (٩/ ١١)، وفيه غلط (أي: وطعنه)، فليصحح.
(٣) في ن هـ ساقطة.
(٤) في الأصل ساقطة.

<<  <  ج: ص:  >  >>