للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عشرة أدلة على التحريم منها. وصفها بأنها "رجس من عمل الشيطان" (١) الرجس المحرم بدليل قوله تعالى: {قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ}، إلى قوله: {فَإِنَّهُ رِجْسٌ} (٢).

وضمها إلى الميسر والأنصاب والأزلام (٣).

ورجا الفلاح (٤): باجتنابها وإرادة الشيطان إيقاع العداوة بين


(١) الرجس فيه أربعة أوجه:
أحدها: السخط.
والثاني: شر.
والثالت: إثم.
والرابع: حرام.
وأصل الرجس: المستقذر، والممنوع منه، فعبر به عن ذلك لكونه ممنوعًا منه.
(٢) سورة الأنعام: آية ١٤٥.
(٣) الأنصاب والأزلام فيهما قولان:
أحدهما: أن الأنصاب، الأصنام التي تعبد. و"الأزلام"، قداح من خشب يستقسم بها.
والثاني: أن الأنصاب، حجارة حول الكعبة كانوا يذبحون عليها. و "الأزلام" تسع قداح ذوات أسماء حكاها الكلبي. ويستقمون بها في أمورهم، ويجعلون لكل واحد منها حكمًا.
ثم قال: "فاجتنبوه" يحمل وجهين.
أحدهما: فاجتنبوا الرجس أن تفعلوه.
والثاني: فاجتنبوا الشيطان أن تطيعوه.
(٤) في قوله تعالى: {لعلكم تفلحون} فيه وجهان:
أحدهما: تهتدون، والثاني: تسلمون.

<<  <  ج: ص:  >  >>