للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لعارض [عرض] (١) لها قال الشيخ تقي الدين: يجوز في هذا أن يكون من مجاز التشبيه الصوري، وأن يكون من مجاز التشبيه

المعنوي.

الثالث: قال الراغب (٢): يقال: تَبِعَهُ واتَّبَعَهُ قَفَا أثَرَهُ وذلك [(٣)] وتارة بالارتسام والائتمار وعلى ذلك قوله: {فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ} (٤)، وقال: {يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (٢٠) اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ (٢٠)} (٥) , قال الشيخ تقي الدين: الحقيقة الاتباع بالجسم والمجاز كنه شايع ومن المحتمل لهما قوله تعالى: {هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا} (٦)، والمجاز وهو التزام إتباعك واقتفاء أثرك أقرب. ومن المحتمل أيضًا ما في هذا الحديث من اتباع الجنازة وعلى هذا ينبني ما الأفضل هل المشي خلفها أو أمامها؟ أو يمكن أن يجعل حقيقة في القدر المشترك دفعًا للاشتراك والحجاز، إلَّا أن الأولى عندي إذا كثر الاستعمال في أحد الخاصين وتبادر الذهن إليه عند الإِطلاق أن يجعل حقيقة اللفظ وتقدمه على الأصل المذكور أعني عدم الاشتراك والمجاز, لأن الأصل يترك بالدليل الدال على خلافه ومبادرة الذهن وكثرة


(١) في النسخ (يعرض)، وما أثبت من المفردات.
(٢) مفردات غريب القرآن (٧٢).
(٣) في النسخ زيادة (تارة بالجسم)، وهي غير مذكورة في المرجع السابق.
(٤) سورة البقرة: آية ٣٨.
(٥) سورة يس: الآيتان ٢٠ و ٢١.
(٦) سورة الكهف: آية ٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>