للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أيمان تقسم على أولياء المقتول ثم سار اسمًا لكل حالف. قال الشيخ تقي الدين. وفي هذا نظر، ولو قيل إن القسامة من القسم كان أولى، أي لأنها أحد أنواعه. ولو قيل أيضًا: إنه مأخوذ من القسامة التي هي بمعنى الحسن. يقال: وجه قسيم أي: حسن لكان له وجه، كان الحالف حسن ما حكم به بتأكيده. باسم الله تعالى.

الثامن: قوله: "أو المقسم" الظاهر أن "أو" هنا للشك من الراوي، لا للإِباحة, لأن في الرواية السالفة: "إبرار المقسم" من غير شك. والمقسم هو الحالف نفسه. قال الشيخ في "شرحه" (١) في قوله: "إبرار القسم" "أو المقسم" وجهان:

أحدهما: أن يكون المقسم مضموم الميم مكسور السين (٢)، التقدير يمين المقسم.

والثاني. فتح الميم والسين على أن يكون [هو] (٣) المقسم، وإبراره هو الوفاء بمقتضاه، وعدم التحنيث فيه. وإن كان ذلك على سبيل اليمين، -كما إذا قال: والله لتفعلن كذا-، فهو آكد مما إذا كان على سبيل التحليف، كقوله: بالله أفعل كذا. لأن في الأول إيجاب الكفارة على الحالف، وفيه تغريم للمال، وذلك إضرارٌ به.

التاسع: "النَّصْرُ والنُّصْرَةُ" العون (٤) [قال الراغب] (٥)، ونصرة


(١) إحكام الأحكام (٤/ ٤٩٣).
(٢) في المراجع السابق (ويكون في الكلام حذف مضاف تقديره: ...).
(٣) في المراجع السابق (بمعنى).
(٤) في مفردات غريب القرآن (٤٩٥)، ثم ساقط بعدها آيات.
(٥) زيادة من ن هـ. وفي المرجع السابق زيادة (ونصرة الله للعبد ظاهرة).

<<  <  ج: ص:  >  >>