للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العبد [(١)] هي نصرته لعباده، والقيام يحفظ حدوده ورعاية عهده [واعتبار] (٢) أحكامه واجتنابه نواهيه.

[الثامن] (٣): "الظلم" (٤) وضع الشيء في غير موضعه المختص به: إما بِنُقْصانٍ أو بزيَادَةٍ أو بعدول عن وقته ومكانه. ومن هذا يقال: ظَلَمْتُ السِّقَاءَ إذا تنَاوَلْتَهُ في غير وَقْتِهِ، وظلمت البعير إذا نحرته من غير داء، والمظلوم أيضًا اللبن المشروب قبل أن يبلغ الرؤوب (٥).

[التاسع] (٦): الإِجابة تنطلق على القول والفعل. يقال: أجاب الله دعاك. أي: فعل ما سألته إياه وقول الشاعر:

[وادع] (٧) دعي يا من يجيب إلى الندى ... فلم يستجيبه عند ذلك مجيب

يحتمل الإِجابة بالقول لتقدم النداء، ويحتمل الإِجابة بالفعل ببذل العطاء، نبه عليه الشيخ تقي الدين في "شرح الإِلمام" قال: ويستعمل استعمال التسمية نحو: دعوت ابني زيدًا


(١) في المرجع السابق زيادة (الله).
(٢) في المرجع السابق (واعتناق).
(٣) في ن هـ الغاشي.
(٤) قال ابن فارس -رحمنا الله وإياه- في مقاييس اللغة (٣/ ٤٦٨): "الظاء واللام والميم أصلان صحيحان، أحدهما خلاف الضياء والنور، والآخر وضع الشيء في غير موضعه تعديًا". اهـ.
(٥) انظر: لسان العرب (٨/ ٢٦٣ - ٢٦٥، ٢٦٦)، مادة (ظ ل م).
(٦) في ن هـ (الحادي عشر) إلى آخر الأوجه.
(٧) في ن هـ (وداع).

<<  <  ج: ص:  >  >>