للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[أي] (١) سميته، قال تعالى: {لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا} (٢)، حثًّا على تعظيمه، وذلك مُخَاطَبة من يقول: يا محمَّد ودعوته [إذا] (٣) سألته واستعنت به. قال تعالى. {ادْعُ لَنَا رَبَّكَ} (٤)، أي: سَلْهُ، والدعاء إلى الشيء أيضًا الحثُّ إلى قصده. قال: الراغب (٥): والدعاء كالنداء، لكن النداء قد يقال إذا قيل بيا أو أيا، ونحو ذلك من غير أن يضم إليه الاسم، والدعاء لا يكاد يقال إلَّا إذا كان معه الاسم نحو يا فلان، وقد يستعمل كل واحد منهما موضع الآخر. قال تعالى: {كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً} (٦)، والمراد بإجابة الدعوة هنا: وليمة العرس، وإن كان يعمها [و] (٧) غيرها.

الثاني عشر: مادة الإِفشاء تدل على الظهور والانتشار، فشت المقالة إذا انتشرف وذاعت، وليفشوا العلم أي يظهروه وينشروه وأفشى السر أظهره ونشره، فإفشاء السلام إظهاره وعدم إخفائه بخفض الصوت، وأما نشره فتداوله بين الناس وأن يحيوا سنته ولا يميتوها.


(١) في ن هـ (لو).
(٢) سورة النور: آية ٦٣.
(٣) في الأصل (إلى)، وما أثبت من ن هـ.
(٤) سورة البقرة: آية ٦٨.
(٥) مفردات غريب القرآن (١٧٠) وما قبله منه. مع تصرف.
(٦) سورة البقرة: آية ١٧١.
(٧) في ن هـ ساقطة.

<<  <  ج: ص:  >  >>