للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شديد (١)، وفي الجهاد زيادة "على مطلق الموت". هذا آخر كلامه.

قال ابن عباس: ولم يتمن [نبي] (٢) الموت غير يوسف عليه الصلاة والسلام (٣)، وقال غيره: إنما تمنَّى الوفاة على الإِسلام


(١) أحمد (٣/ ٣٣١) من حديث جابر بن عبد الله وأخرجه البزار كما في الكشف (٧٨/ ٤، ١٥٢)، قال الهيثمي: في المجمع (١٠/ ١٩٩)، رواه البزار عن شيخه عمرو بن مالك (الرؤاسي) صوابه: (الراسبي)، وضعفه غير واحد، ووثقه ابن حبان، وقال: يغرب ويخطىء، وبقيه رجاله رجال الصحيح وقال أيضًا: (١٠/ ٣٣٤) رواه أحمد والبزار وإسنادهما جيد. اهـ.
(٢) في ن هـ ساقطة.
(٣) تفسير الطبري (١٦/ ٢٧٩)، وقال ابن حجر -رحمنا الله وإياه- في الفتح (١٠/ ١٢٨): على باب تمني المريض الموت وقال أيضًا (١٠/ ١٣٠):
قوله: (لا يتمنين أحدكم الموت من ضر أصابه): الخطاب للصحابة، والمراد هم ومن بعدهم من المسلمين عمومًا، وقوله: "من ضر أصابه" حمله جماعة من السلف على الضر الدنيوي، فإن وجه الضر الأخروي بأن خشي فتنة في دينه لم يدخل في النهي، ويمكن أن يؤخذ ذلك من رواية ابن حبان "لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به في الدنيا" على أن "في" في هذا الحديث سببية، أي بسبب أمر من الدنيا، وقد فعل ذلك جماعة من الصحابة: ففي "الموطأ" عن عمر أنه قال: "اللَّهم كبرت سني، وضعفت قوتي، وإنتشرت رعيتي، فاقبضني إليك غير مضيع ولا مفرط"، وأخرجه عبد الرزاق من وجه آخر عن عمر، وأخرج أحمد وغيره من طريق عبس ويقال عابس الغفاري أنه قال: "يا طاعون خذني. فقال له =

<<  <  ج: ص:  >  >>