للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= عليم الكندي: لِمَ تقول هذا؟ ألم يقل رسول الله - صلي الله عليه وسلم -: لا يتمنين أحدكم الموت؟ فقال: إني سمعته يقول: بادروا بالموت ستًا، إمرة السفهاء، وكثرة الشرط، وبيع الحكم ... " الحديث. وأخرج أحمد أيضًا من حديث عوف بن مالك نحوه وأنه "قيل له: ألم يقل رسول الله - صلي الله عليه وسلم -: ما عمر المسلم كان خيرًا له ... " الحديث، وفيه الجواب نحوه، وأصرح منه في ذلك حديث معاذ الذي أخرجه أبو داود وصححه الحاكم في القول في دبر كل صلاة وفيه: "وإذا أردت بقوم فتنة فتوفني إليك غير مفتون". اهـ.
(قوله: (باب تمني المريض الموت)، أي هل يمنع مطلقًا أو يجوز في حالة؟ ووقع في رواية الكشميهني نهى تمني المريض الموت، وكأن المراد مغ تمني المريض. وذكر في الباب خمسة أحاديث: الحديث الأول عن أنس.
قوله: (ولا يتمنى) كذا للأكثر بإثبات التحتانية، وهو لفظ نفي بمعنى النهي. ووقع في رواية الكشميهني: "لا يتمنَ" على لفظ ابن، ووقع في رواية معمر الآتية في التمني بلفظ: "لا يتمنى" للأكثر، وبلفظ: "لا يتمنين" للكشميهني , وكذا هو في رواية همام عن أبي هريرة بزيادة نون التأكيد، وزاد بعد قوله أحدكم الموت: "ولا يدع به من قبل أن يأتيه" وهو قيد في الصورتين، ومفهومه أنه إذا حل به لا يمنع من تمنيه رضا بلقاء الله ولا من طلبه من الله لذلك وهو كذلك، لهذه النكتة عقب البخاري حديث أبي هريرة بحديث عائشة: "اللَّهمَّ اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق الأعلى إشارة إلى أن النهي مختص بالحالة التي قبل نزول الموت، فللَّه درَّه ما كان أكثر استحضاره وإيثاره للأخفى على الأجلى شحذًا للأذهان. وقد خفى صنيعه هذا على من جهل حديث عائشة في الباب معارضًا لأحاديث الباب أو ناسخًا لها؛ وقوى ذلك بقول يوسف عليه السلام: =

<<  <  ج: ص:  >  >>