للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"والغدوة" بفتح العين: المرة من الغدو، وهو من أول النهار إلى الزوال.

أما بالضم فمن صلاة الغداة إلى طلوع الشمس.

"وأو" هنا للتقسيم لا للشك. واللفظ مشعر بأنها تكون فعلًا واحدًا، ولا شك أنه قد يقع على اليسير والكثير من الفعل الواقع في

هذين الوقتين، ففيه زيادة ترغيب وفضل عظيم. فالروحة تحصل هذا الثواب وكذا الغدوة. قال النووي (١): والظاهر أنه لا يختص ذلك بالغدوِّ أو الرواح من بلدته، بل يحصل هذا الثواب بكل غدوة وروحة في طريقه إلى الغزو، وكذا غدوه ورواحه في موضع القتال, لأن الجميع يسمى كدوة وروحة في سبيل [الله] (٢)،

[عاشرها] (٣): صحف بعض الرواة (الغدوة) بالغزوة، فقال: "والغزوة يغزوها"، بالزاي والمعروف [بالدال] (٤).

[أحادي عشرة] (٥): فيه الحث على الرباط في سبيل الله، والتنبيه على فضله، وهو أحد شعب الجهاد. وقال ابن حبيب: وليس من سكن الرباط بأهله وماله وولده مرابطًا، وإنما الرباط من خرج عن بلده وأهله وماله قاصدًا للرباط.


(١) شرح مسلم (١٣/ ٢٦).
(٢) زيادة من ن هـ
(٣) في ن هـ (تنبيه).
(٤) في ن هـ (الأول).
(٥) في ن هـ (عاشرها).

<<  <  ج: ص:  >  >>