للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الخدري (١)، وفي بعض طرقه "لواء يوم القيامة يعرف به".

ثانيها: "الغدر" في اللغة ترك الوفاء (٢) يقال: غدرته بغدِر بكسر الدال في المضارع فهو غادر.

و"اللواء" بالمد جمعه ألوية، قال أهل اللغة (٣): عبارة الجوهري إنها المطارد، وهي دون الأعلام، والسود هو الراية العظيمة، لا يمسكها إلَّا صاحب جيش الحرب أو صاحب دعوة الجيش، ويكون [الناس] (٤) تبعًا له.

وأصل رفع اللواء: الشهرة والعلامة، ولهذا جاء في رواية في صحيح مسلم "يرفع له بقدر غدرته". وكانت العرب تنصبها في الأسواق الحفلة لغدرة الغادر لتشهيره بذلك لتتم فضيحته، قال القاضي (٥): واللواء يوم القيامة على ثلاثة أوجه: لواء غدر، ولواء شعر، ولواء فخر، فالأول لمن نقض العهد للغدر في الجهاد فيجعل علامة له في ذلك المحل العظيم، فإنه قد اخفى غدره في الدنيا.


= والدارمي (٢/ ٢٤٨)، وأحمد (١/ ٤١١، ٤١٧)، وابن أبي شيبة (١٢/ ٤٦١)، والبيهقي في السنن (٩/ ١٤٢)، والطيالسي (٣٤).
(١) مسلم (١١٣٦)، وابن ماجه (٢٨٧٣)، وأحمد (٣/ ٤٦)، والبيهقي في السنن (٨/ ١٦٠)، وابن أبي شيبة (١٢/ ٤٦٠، ٤٦١)، وأبو يعلى (٢/ ٤١٩، ٤٤١).
(٢) مختار الصحاح (١٩٩)، مادة (غ د ر)، وتاج العروس (٧/ ٢٩٤).
(٣) مختار الصحاح (٢٥٥)، مادة (ل وى).
(٤) في ن هـ (الجيش).
(٥) أشار إلى ذلك ليس إكمال إكمال المعلم (٥/ ٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>